نظرية الطلاق في الإسلام: دراسة مقارنة مع اليهودية والنصرانية / عثمان إبراهيم غُرغُدو

الطلاق يُعتبر مشكلةً من المشكلات العويصة التي تشترك في معاناتا جميع التمعات، سوا في القديم أو في العصر الحديث. وتتلخص هذه المشكلة في صورتين متقابلتين، تتمثل أُولايا في الاستهتار بأمر الطلاق، وارتكابه لأسباب تافهة، فتمخض عن ذلك كثرة الطلاق، وهدم الأسر، وتشتيت لل أفرادها، وضياع حقوق النسا والأطفال. بينما تتمثل الثانية في منع الطلاق منعًا مطلقًا، وغلق بابه غلقًا تامّا، أو مع ترك فتحة ضيقة جدّا منه، فنتج عن ذلك إجبار الزوجين أو أحديا على البقا في الحياة الزوجية، مهما لحقهما أو لحق أحديا فيها من الضرر والأذى، ممّا تسبب في لجو البعض إلى تاولة التخلص من العلاقة الزوجية بارتكاب أفظع الجرائم التي تصل أحيانًا إلى القتل! وهذا البحث الذي بين أيدينا، يسلط الضو على نظرة الإسلام إلى الطلاق وموقفه منه، مع مقارنة ذلك بموقف الديانة اليهودية والنصرانية من الطلاق. وقد انتهج الباحث في بلورة أفكاره منهج الإستقرا ، والوصف، والتحليل، والمقارنة . وخلُص البحث إلى أن نظرة الإسلام إلى الطلاق وموقفه منه، هو العدل والوسط بين إفراط اليهودية وتفريط النصارى، كما أنه هو الحل لتلك المشكلات التي تعاني منها التعمات في شأن الطلاق